
تشهد منطقة ستي فاضمة التابعة لإقليم الحوز جدلًا واسعًا بعد أن ناشدت أكثر من 33 جمعية مدنية السلطات المحلية لمنع منح ترخيص لفتح محل لبيع الكحول بالمنطقة. وتأتي هذه المطالبات في ظل مخاوف من التأثيرات السلبية لمثل هذا النشاط على الساكنة المحلية وعلى الطابع الاجتماعي والسياحي للمنطقة.

مطالب الجمعيات وأسباب رفضها :
في بيان مشترك، أكدت الجمعيات المعنية أن افتتاح محل لبيع الكحول في ستي فاضمة يتعارض مع القيم الدينية والاجتماعية لسكان المنطقة، خاصة أن المنطقة تتميز بطابعها القروي المحافظ. كما أشارت إلى أن هذا القرار قد يكون له انعكاسات سلبية على الشباب، بالإضافة إلى إمكانية ارتفاع معدلات بعض السلوكيات غير المرغوبة، مما قد يؤثر على أمن واستقرار الساكنة.
التأثير على السياحة المحلية :

تُعد ستي فاضمة وجهة سياحية مهمة، حيث تستقطب الزوار الباحثين عن الهدوء والطبيعة الخلابة. وترى الجمعيات أن وجود محل لبيع الكحول قد يضر بجاذبية المنطقة السياحية، خاصة بالنسبة للعائلات التي تزورها، كما قد يؤثر على السمعة الروحية والتاريخية التي تميزها.
موقف السلطات :

لم يصدر حتى الآن رد رسمي من السلطات المحلية حول الموضوع، لكن من المتوقع أن يتم فتح نقاش بين الجهات المعنية لدراسة مختلف الجوانب المرتبطة بهذا القرار، خاصة في ظل الضغط الذي تمارسه الجمعيات الرافضة للترخيص.
تفاعل الساكنة :
لاقى هذا الموضوع تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من سكان المنطقة عن رفضهم لهذا المشروع، معتبرين أنه لا يتناسب مع طبيعة المجتمع المحلي. في المقابل، هناك من يرى أن فتح محل لبيع الكحول قد يكون أمرًا طبيعيًا في إطار تنشيط الحركة السياحية، وهو ما يجعل الجدل مستمرًا بين مؤيد ومعارض.
يظل القرار النهائي بيد السلطات المختصة، لكن معارضة أكثر من 33 جمعية تعكس رفضًا مجتمعيًا واسعًا لهذا المشروع، مما قد يدفع المسؤولين إلى إعادة النظر في منح الترخيص من عدمه، بناءً على توازن المصالح بين التنمية الاقتصادية واحترام الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.