
تواجه ساكنة مدينة آيت أورير مشكلات متزايدة مع خدمات سيارات الأجرة، خاصة في أوقات الذروة، حيث يصبح التنقل تحدياً يومياً يعاني منه المواطنون بشكل كبير. ففي ساعات الصباح الأولى، يجد السكان صعوبة في العثور على سيارات أجرة تقلهم إلى أعمالهم أو وجهاتهم المختلفة، مما يضطر بعضهم إلى الانتظار لفترات طويلة أو اللجوء إلى وسائل نقل أخرى غير مريحة.
أزمة النقل صباحاً: قلة السيارات وارتفاع الأسعار
تتمثل إحدى المشكلات الكبرى في ندرة سيارات الأجرة خلال ساعات الصباح، ما يؤدي إلى استغلال بعض السائقين لهذا الوضع برفع تعرفة النقل بشكل غير قانوني، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون على هذه الوسيلة للوصول إلى مراكش أو مناطق أخرى مجاورة. هذا الاستغلال يضعف القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصاً العاملين والطلبة الذين يعتمدون على سيارات الأجرة كوسيلة رئيسية للتنقل اليومي.
معاناة التنقل ليلاً في مراكش
لا تقتصر الأزمة على الصباح فقط، بل تمتد إلى ساعات الليل، حيث يواجه سكان آيت أورير تحديات كبيرة عند محاولتهم العودة من مراكش إلى مدينتهم. يجد المواطنون أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مر: إما الانتظار لفترات طويلة حتى تتوفر سيارة أجرة، أو الرضوخ للأسعار المرتفعة التي يفرضها بعض السائقين مستغلين قلة الخيارات المتاحة.
ضرورة تدخل السلطات المحلية
أمام هذه الإشكالات المتكررة، بات من الضروري تدخل الجهات المعنية لتنظيم قطاع النقل في آيت أورير ومراكش، من خلال فرض رقابة صارمة على تسعيرة سيارات الأجرة وضمان توفير عدد كافٍ منها لتلبية احتياجات المواطنين. كما يمكن العمل على تحسين منظومة النقل العمومي بإضافة وسائل نقل بديلة تخفف الضغط على سيارات الأجرة.
إن هذه الأزمة تتطلب حلولاً جذرية تضمن العدالة في توفير وسائل النقل وتمنع استغلال حاجة المواطنين، حتى يتمكن الجميع من التنقل بأمان وسلاسة دون أعباء إضافية تثقل كاهلهم.